المشاركات

عرض المشاركات من 2013

الدولة اللا-إسلامية

ابتلينا في سوريا بما يسمى (الدولة اللا-إسلامية) وهي التي تنسب الإسلام إليها ولا تنتسب إلى الإسلام، حالها كحال بعض الجماعات التي تدعي الإسلام وكل من خالفها فهو عدو للإسلام وصار كافرا أو يجب قتله. إن هذا البلاء المسمى (داعش) والذي صار كمرض يعشعش في بلاد الشام الجريحة ويستشري قد وصل إلى النخاع وإن لم يقطع فسيبقى ينخر إلى الأبد وسيكون هو الألم الذي نعاني منه طالما حيينا... عندما تقتل داعش شخصا لمجرد أنه قال (يا حسين يا زينب) وهو جريح تحت التخدير وغير مسلح ومن دون تحقيق ومن دون تأكد من هوية هذا الشخص فيقطعون رأسه ويتباهون بذلك بكل سفاهة وفي النهاية يطالبون (على لسان عمر القحطاني أحد قياداتهم) بضبط النفس والمسامحة فهذا يدل على أنهم ذوو منهج متطرف لا يفقهون معنى التعدد الاجتماعي ولا العيش السلمي... كما حدث في ( #قطع_رأس_مجاهد_من_الأحرار ) إن هذه التصرفات الرعناء أكبر دليل على أنهم يسيرون بأجندة عمياء ليس لها صلة بالواقع ولا بالإسلام وخاصة عندما يأتي أحدهم بمنطق أعوج من خارج سوريا ليدافع عن قتل مجاهد من بلاد الشام فهذا منتهى الانحطاط ولا فرق بين السياسة الأمريكي واليهودية معهم في هذا ال

حزبية مقيتة... مرض مجتمع

صورة
شاهدت هذه الصورة أدناه والتي توضح وبكل ألم أن ما كتب على اللوحة صحيح تماما   وأزيد عليها... أن فينا مليون منحبكجي فينا... ليس بالضرورة لبشار بل أيضا لتوجهات أخرى قد تكون ثورية... المنحبكجي هو من يؤمن أن حزبا ما أو توجها أو شخصا لا ينطق عن الهوى، وأن كل ما يصدر عنه صحيح (على العمياني)  وبهذا يكون قد أغلق عقله وسلمه لغيره ليفكر عنه... عندما نجد أن هناك من لديه استعداد أن يرمى أخاه قذفا وسبا لخلاف برأي ما فهذا بشار فينا عندما يعمل أحدهم لرفعة الحزب الذي ينتمي إليه لا لرفعة سوريا وأهلها فهذا بشار آخر فينا عندما يتم إنشاء كيان ما ولا يكون توجهه العام موافقا لتوجه الحزب الذي يريده الأخ الكريم فهذا بشار آخر فينا عندما يصدر قرار عن حزب ما ولا يأخذه العقل محل التفكير والتحليل والتشكيك فسيكون هذا منحبكجي جديد بيننا عندما تثور ثائرة المرء ويبدأ التخوين لرأي ما صدر عن شخص ولم يعجبه ذلك الرأي فهذا منحبكجي وبشار جديد فينا هناك من يظن أن المرء إن طرح رأيه وإن بأسلوب فيه قسوة فهو يقوم بجرم لا يغتفر وعليه التأدب مع (الكبار) ... وهكذا....   أنا لا ألوم هنا ولكنني أوضح المرض

أمراض المجتمع! كيف؟

أ يهما أفضل...؟   أن تظهر أعراض المرض على جسم الإنسان مباشرة كي يذهب للطبيب ويعالج المرض ويبرأ منه أم أن ينتشر المرض في الجسم ويستشري من دون أعراض حتى يصعب علاجه ويؤدي إلى وفاة مفاجئة؟ الحالة الأولى بكل تأكيد هي السيناريو الأفضل... وأظن أن المجتمعات تقاس بمقياس مماثل أو مشابه. فأمراض المجتمعات عندما تظهر أعراضها تكون من خير المجتمع وصلاحه حتى يقوم الصالحون وأهل الرأي السديد باتخاذ ما يلزم تجاه المرض... وهذا ما يحدث الآن في الكثير من المجتمعات والمجتمع السوري على وجه الخصوص... كانت أمراض المجتمع السوري كثيرة وأعراضها مخفية بفعل نظام قذر يعمل على تلميع السوء وتقوية تأثيره وأيضا يعمل على دفن كل فضيلة وكرامة ووأدها في أقرب وقت ومكان، وعندما ذهبت سطوة النظام بدأت هذه الأعراض بالظهور، ولكن لأنها كانت مخفية سنينا طويلة فظهرت كثيرة وأليمة الأمر الذي ولد حالة من الإحباط واليأس من علاج هذا المجتمع المبتلى خاصة لدى الخيرين والمصلحين والدعاة. عندما ننظر إلى المجتمع السوري (داخل وخارج سوريا) فإن علينا أن نتعامل معه ومع ظواهره على أنه مجتمع مريض بحاجة إلى الكثير

المشايخ والتخصص

بالرغم من أنني عاشرت الكثير من المشايخ (وهم أهل علم وصلاح نحسبهم والله حسيبهم) وأقصد بهم هنا المشايخ في العلم الشرعي والذين يكون لديهم سمعة وانتشار بين الناس بفعل الدعوة والمحاضرات والأنشطة التي يشاركون فيها.   وهم أهل تخصص في العلم الشرعي ويقومون بما يرون أنه عمل هادف يسعى إلى رفع الدين الإسلامي وهم أهل فضل في ذلك وهذا أمر لا ينكره أحد. حتى هنا نحن (حلوين)...   المشكلة هي عندما نجد هؤلاء (من دون ذكر أسماء) يضعون أيديهم في الإدارة والمال والاقتصاد والإعلام والسياسة والعسكرة والإغاثة والتنمية والتدريب والموارد البشرية وووووو!!!!!!! فنجد الشيخ الفلاني يشرف على منظمة خيرية وفي واقع الأمر يكون هو الذي له الأمر من قبل ومن بعد ويتخذ قرارات طائشة ولا يمكن لأحد مخالفته... وتجد آخر دخل في العمل الإداري ناسيا أن الإدارة علم وتخصص ويبدأ في إعطاء الدورات التدريبية وجلب الأشخاص وإقناعهم بأنه المدير الفذ... وغيره تجده يتكلم في السياسة الداخلية والخارجية لبلاد لم يعرفها ولم يكن له خبرة بها... وآخر يتدخل في الأمور العسكرية ويريد من الكتيبة الفلانية أن تهجم أو تنسحب أو....   من البديهي أن