المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٣

أمراض المجتمع! كيف؟

أ يهما أفضل...؟   أن تظهر أعراض المرض على جسم الإنسان مباشرة كي يذهب للطبيب ويعالج المرض ويبرأ منه أم أن ينتشر المرض في الجسم ويستشري من دون أعراض حتى يصعب علاجه ويؤدي إلى وفاة مفاجئة؟ الحالة الأولى بكل تأكيد هي السيناريو الأفضل... وأظن أن المجتمعات تقاس بمقياس مماثل أو مشابه. فأمراض المجتمعات عندما تظهر أعراضها تكون من خير المجتمع وصلاحه حتى يقوم الصالحون وأهل الرأي السديد باتخاذ ما يلزم تجاه المرض... وهذا ما يحدث الآن في الكثير من المجتمعات والمجتمع السوري على وجه الخصوص... كانت أمراض المجتمع السوري كثيرة وأعراضها مخفية بفعل نظام قذر يعمل على تلميع السوء وتقوية تأثيره وأيضا يعمل على دفن كل فضيلة وكرامة ووأدها في أقرب وقت ومكان، وعندما ذهبت سطوة النظام بدأت هذه الأعراض بالظهور، ولكن لأنها كانت مخفية سنينا طويلة فظهرت كثيرة وأليمة الأمر الذي ولد حالة من الإحباط واليأس من علاج هذا المجتمع المبتلى خاصة لدى الخيرين والمصلحين والدعاة. عندما ننظر إلى المجتمع السوري (داخل وخارج سوريا) فإن علينا أن نتعامل معه ومع ظواهره على أنه مجتمع مريض بحاجة إلى الكثير

المشايخ والتخصص

بالرغم من أنني عاشرت الكثير من المشايخ (وهم أهل علم وصلاح نحسبهم والله حسيبهم) وأقصد بهم هنا المشايخ في العلم الشرعي والذين يكون لديهم سمعة وانتشار بين الناس بفعل الدعوة والمحاضرات والأنشطة التي يشاركون فيها.   وهم أهل تخصص في العلم الشرعي ويقومون بما يرون أنه عمل هادف يسعى إلى رفع الدين الإسلامي وهم أهل فضل في ذلك وهذا أمر لا ينكره أحد. حتى هنا نحن (حلوين)...   المشكلة هي عندما نجد هؤلاء (من دون ذكر أسماء) يضعون أيديهم في الإدارة والمال والاقتصاد والإعلام والسياسة والعسكرة والإغاثة والتنمية والتدريب والموارد البشرية وووووو!!!!!!! فنجد الشيخ الفلاني يشرف على منظمة خيرية وفي واقع الأمر يكون هو الذي له الأمر من قبل ومن بعد ويتخذ قرارات طائشة ولا يمكن لأحد مخالفته... وتجد آخر دخل في العمل الإداري ناسيا أن الإدارة علم وتخصص ويبدأ في إعطاء الدورات التدريبية وجلب الأشخاص وإقناعهم بأنه المدير الفذ... وغيره تجده يتكلم في السياسة الداخلية والخارجية لبلاد لم يعرفها ولم يكن له خبرة بها... وآخر يتدخل في الأمور العسكرية ويريد من الكتيبة الفلانية أن تهجم أو تنسحب أو....   من البديهي أن