المشاركات

عرض المشاركات من 2012

الحق الذي نستحق

صورة
تعاني الأمة العربية والأمة السورية بشكل خاص من عدم معرفة ما هو الحق الذي يستحقه كل فرد فيها.. الحديث هنا ليس عن الأمور الاختيارية التي قد يرغبها شخص ويحجم عنها آخر، بل هي الحقوق التي يريدها كل إنسان على هذه الأرض كي يعيش كإنسان كريم. الحقوق هي ما تجعل الإنسان حرا لا عبدا، منطلقا لا مقيدا، مبدعا لا عاملا فقط، مجددا لا مقلدا فقط ، منتجا لا مستهلكا فقط ، عالما وباحثا لا مستفيدا فقط. هناك حقوق عامة وأساسية لا غنى لإنسان عنها كحقوق العيش الكريم والأمن والأمان والعدل والعلاج الصحي المضمون والتعليم الراقي والقدرة على العمل والكسب الحلال والزواج ورعاية العائلة وغيرها الكثير. وهناك حقوق أخفيت عن الشعوب فلم يعد أحد يطالب بها حتى صارت من الكماليات التي لا يطمح أحد بالحصول عليها إلا بصعوبة كالتأمين الصحي والتأمين على الممتلكات، التعليم المجاني ، الخدمات الإلكترونية، مؤسسات المجتمع المدني، المشاركة في اتخاذ القرارات الحكومية الإعلام الحر الحيادي البنية التحتية القوية والمستقرة، الخدمات   المتطورة وغيرها الكثير. يقوم الحاكم الصالح بتوعية شعبه تجاه الحقوق التي عليه توفيرها لهم و

الشخصنة عند العرب

صورة
(((هذه الخاطرة أكتبها قبل سقوط النظام وأرجو أن يتم تطبيقها بعد سقوطه بإذن الله)) حتى متى سنبقى نحن العرب نقدس الأشخاص؟ فمن استلم منصبا ولو منذ عقود مضت نبقى نعطيه من القدر والإجلال أكثر من الذي يستحق!!! من المؤكد أن علينا أن نفعل كما أمرنا ديننا أن نحترم الكبير ونوقره ولكن هذا لا يعني ان نعطيه ما لا يستحق... والحديث: أنزلوا الناس منازلهم، هو حديث ضعيف ... رياض الصالحين حديث رقم 360(ضعيف) و انظر السلسة الضعيفة 1894 ، ضعيف الجامع 1344 ) أقصد بكلامي الكثير من المواقف اليومية التي تمر علينا وأكثرها أهمية هي التعامل مع السياسيين... فنجد أن العرب يتعاملون مع من وصل إلى منصب ما وكأنه إله، فلا أحد يجرؤ على نقاش آرائه ولا معارضته ولا حتى النظر في عينه حتى وإن كان مديرا في شركة قوامها عشرون موظفا..!! هذا الأمر واضح بشكل جلي في الذي حدث في مصر من ترشيح رجل المخابرات وصديق إسرائيل الحميم وصدريق الدكتاتور المخلوع عمر سليمان... ومع هذا نجد الكثيرين من الذين يتراكضون حوله!! قد يقول قائل أن هؤلاء ليسوا إلا اعوانه والمنتفعين من وجوده... ولكن ألا نجد حتى في حركات المعارضة الخوف والرهب

هذا ما وعدنا الله ورسوله

في كل يوم تغير الثورة السورية حياتي وحياة كل سوري وعربي ومسلم في هذه الأرض... في كل يوم أرى آيات الله تنطبق معانيها أمام أعيننا... في كل يوم لنا من هذه الثورة عبرة ولأهلها الفضل والمنزلة في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى... قال تعالى: (( إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا - هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا)) سورة الأحزاب - الآيات 10و11 هذا ما يحدث لنا في بلاد الشام.. هذا ما يحدث للشعب السوري الآن في بلاد الشام المحتلة... تكالبت عليهم أمم الأرض قاطبة... وتجمع الأحزاب جميعا لإبادة أهل السنة ولحماية أرض المسلمين المحتلة في فلسطين في نفس الوقت من المؤمنين إن كان لهم النصر... وسيكون بعون الله وحده... أمم الأرض كلها بلا استثناء اتحدت كلمتها على أن خيار الشعب السوري ليس هو الخيار الذي تريده قوى العالم أجمع... وغبي من يقول أن الولايات المتحدة تختلف مع روسيا في نظرتها إلى الثورة السورية،،، فكلهم لهم الهدف نفسه وهناك الكثير من المصالح المشت

يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم

استلهم هذه الكلمات من الكلمة الرائعة التي ألقاها فضيلة الشيخ منير الغضبان في الملتقى الأول لمغتربي غوطة دمشق. هناك أمران يحل بهما غضب الله تعالى على الخلق فيستبدلهم بغيرهم لأنهم لم يقوموا بحق الله عليهم في أرضه.. الأمر الأول هو الجهاد بالنفس. قال الله تعالى : ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) الأنفال -39. وهذا ما يقوم به الآن أهل الشام المباركة من الجهاد بأنفسهم وأبنائهم ويواجهون بصدورهم العارية القذائف المهلكة ومع هذا فلا خوف منهم قد صدر ولا خنوع منهم قد ظهر. فهذا أمر قد أمر الله به ونفذه أهل الشام بكل ما للكلمة من معنى بالرغم من التضحيات التي يقدومنها فهم لا يزالون على رأس قائمة المجاهدين بأنفسهم. فالحمد لله رب العالمين. قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ )