المشاركات

عرض المشاركات من 2015

هل تويتر هو الخيار الأمثل؟

في عصر تتلاحق فيه مستجدات التقنية الحديثة وأصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي تمثل مجتمعاتنا الحالية أكثر من مجتمعاتنا الحقيقية التي عشنا بها عقودا جميلة وسعيدة نتذكرها ونتمنى عودتها... ظهرت في هذا العصر إبداعات وتسهيلات رائعة، ترافق معها ظهور الكثير من المشاكل التي يكون بعضها ظاهرا للعيان والآخر مخفيا لا يحس به الكثير من الناس. إن ما تميزت به وسائل التواصل الاجتماعي خاصة تويتر هي في القدرة على تسجيل الأفكار بسرعة وسهولة حتى أن السؤال المعتاد الذي يظهر في صندوق الكتابة هو (ما الذي يخطر ببالك؟ أو مالذي يحدث الآن؟) وهذا تسهيل رائع وممتاز لكتابة الأفكار ونشرها على العامة ليقرأها كل من يتابعك. ولكن هل هذا ما تريد؟ هل هذا هو أقصى ما يود الكاتب أو الشاب (المغرد) الوصول إليه؟ إنني أجد أن الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر وسيلة ناجحة جدا في إهدار القدرة على الكتابة الفعالة والمنتجة بالرغم من أنها وسيلة لاستثارة الأفكار وليس كتابتها وإفادة الآخرين منها. توضح الدراسات بأن نسبة ضئيلة جدا من المتابعين لشخص ما على تويتر يقرؤون ما ينشر وذلك لأن أوقات كتابة التغريدة أو الف

الولاء ومشروعنا المفقود في سوريا... والحل السياسي!!!

من شاهد جنازة فطائس حزب الشيطان (حالش)...؟ لم لديهم الاستعداد لتقديم هذ العدد من الضحايا؟ كيف وصلوا إلى هذا المستوى من الولاء والتعبأة؟ كيف حصل هذا لدى الشيعة؟ لديهم الطموح الذين يسعون إليه، لديهم الحلم الذي يعملون لأجله كي يصبح حقيقة ويموتون لأجله. إنه مشروع تشييع المنطقة والمقاومة المزعومة من يشاهد الأعداد الهائلة من الشباب الذين ينضوون تحت لواء داعش بشكل دائم من أنحاء العالم؟ لم لديهم هذا الولاء والاستعداد للموت؟  لديهم الطموح الذي يعملون لأجله وهو مشروع "الخلافة"... هناك أيضا المشروع الإيراني الفارسي (المتخفي تحت قبعة مشروع التشيع) والمشروع الروسي للحفاظ على سوريا كمستعمرة روسية والمشروع الأمريكي للسيطرة على جميع المحاور المحيطة بإسرائيل وتجعل سوريا من حلفائها. وغيرها هذه بعض المشاريع الكبرى التي تقوم على أرض سوريا والتي يهدف أصحابها إلى تحقيقها على حساب أهل بلاد الشام الذين نسوا أن يكون لديهم مشروعا فضاعوا بمشاريع غيرهم وصارت المخططات الخارجية تتقاذفهم هنا وهناك... عندما ننظر إلى التاريخ نجد أن جميع الانتصارات التي تدوم ويستمر تأثيرها تكون ضمن مشروع ويكون

جبهة النصرة.. هل هي للنصرة؟ أين المشروع؟

كان البارحة لدي نقاش مع بعض الفضلاء الذين يفوقونني في العلم والتقوى والفضل عن أحد أفعال جبهة النصرة وهو موضوع هدم أحد الأضرحة في حلب، وأنا هنا لا أتحدث عن حكم شرعي، بل أتحدث عن سياسة واستراتيجية وما لم يتم أخذ جميع العوامل في الحسبان فسوف يكون لنا مآس تتبع أحدها الأخرى. إن الذي تقوم به جبهة النصرة من ما تسميه (إقامة شرع الله) وتطبيق الحدود هو أمر لا خلاف عليه وأنا هنا لا أناقش أصل الفعل ولكن الكيفية والجهة المنفذة. فهدم ما يعبد من دون الله وإزالته وتطبيق الحدود هي قضايا أساسية ومحورية في ديننا لا نقاش بها ولكن إن أتيت إلى أحد وأمرته أن يقيم الصلاة (عماد الدين) من خلال صفعة ولكمة فهل سيكون لهذا الأثر الذي تريده؟ حتى وإن صلى فليست صلاته لله، بل هي صلاة لمن تجبر عليه وضربه. وهذا بالضبط ما تقوم به النصرة، إن الهدم وإقامة الحدود في الشوارع والتهجم على الناس باسم الدين لهو سبيل لإكراه الناس في الدين، خاصة أن المجتمع السوري لا يعتبر من المجتمعات الملتزمة والمثقفة دينيا وعقديا بشكل كبير، فالتعامل معه يجب أن يكون بكل حكمة وهدوء وحذر، وهي الأمور التي تفتقدها النصرة ومن يعمل معها. السؤال