المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٩

العقد الذي بيننا... (قصة وعبرة)

عندما يكون هناك عمل مشترك بين طرفين أو أكثر (أفرادا أو جماعات) فمهما كان بينهم عقود واتفاقيات ووثائق يتم توقيعها مع وجود شهود وضامنين فلا يمكن أبدا إغفال أن هناك عاملان حاسمان هما الأهم في العمل المشترك بين أي من الأطراف وهما: ١- الثقة المتبادلة فيما بينهم ٢- الرغبة الحقيقية في إنجاز وتحقيق الأهداف المشتركة فيما بين الأطراف. كم من مشاريع تأسست على عقود أكثر من أن تحصى وانتهت في سراديب المحاكم والخسائر الهائلة لعدم وجود أو ضعف العاملين المذكورين، وكم من صفقة كانت بعقود مختصرة وواضحة وبسيطة بين الأطراف ولكن مع وجود الثقة والرغبة الحقيقيتين استمر العمل لعقود من الزمن وأتى بالنفع على الكثير من الأطراف. العامل البشري الداخلي (الثقة والرغبة) هي الأشد أهمية وحساسية في أي تعامل بين طرفين، جميع العقود والمواثيق هي لتوجيه الخلاف فقط لا غير. هذا الأمر ينطبق تماما على العلاقة بين رئيس الدولة والمواطنين.... عدد كبير من الأطراف (أفراد وجماعات) يسعون لتحقيق أهداف محددة ضمن نطاق جغرافي محدد. والعقد الذي بينهم هو دستور الحكم الذي يمكن أن يعتبر المرجع و بمثابة العقد بين جميع الأط