كسر ثوابت المجتمع، الحرب الباردة على الإسلام
تعويج المجتمع، الحرب البردة على الإسلام
((وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم))
هلك ابن الشحرور الذي كان شغله الشاغل إيجاد نسخة جديدة عن الإسلام أساسها تغيير الثوابت التي فهمها الصحابة والسلف الصالح وقام المجتمع الإسلامي عليها وكانت سببا في تأسيس ثلاث خلافات إسلامية هابتها الدنيا.
الغريب هو أن هذه المحاولات السقيمة الذي انهالت بها وسائل الإعلام داعمة له بخيلها ورجلها كي ترسخ (رؤية الشحرور) العوجاء لدين الله لنشر الانحراف الذي أراده الشحرور لأن خلف وسائل الإعلام تلك من يعلم أن السبيل الوحيد لإضعاف الإسلام هو هدم أساسه وثوابته. وهذا المخلوق ليس سوى قطرة في بحر كسر الثوابت التي قامت عليها عظمة الإسلام وقوته.
هذا الهجوم الممنهج على دين الله يعمل على عدة محاور
أولا: إخراس صوت الدعوة:
(على الصعيد الفردي) ليست القدرة على فهم النصوص واستيعابها وإسقاطها على الحياة اليومية أمراً سهلاً يمكن لجميع الناس تحقيقه بسهولة بغض النظر عن المستوى التعليمي أو الثقافي للفرد، فعندما يسمع المرء كلمات الله تقول له: ((إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)) وهو يذهب للصلاة ويأكل الحرام فهذا جهل لا يمكن الخلوص منه بسهولة لأنه بصراحة لا يستوعب معنى أن تنهاه الصلاة عن المنكر، وهنا يأتي دور العلماء والدعاء الذين هم عماد المجتمع المسلم والذين لهم أكبر الدور في إيصال المعاني الحقيقية لدين الله وإسقاطها على ممارسات الحياة اليومية للفرد المسلم، هؤلاء لم يعد لهم الظهور الإعلامي الذي يستحقون، لم يعد لهم القدرة على تمويل قنوات يوتيوب جذابة لها ملايين المشتركين، فهم إما في السجون أو أن الصورة الذهنية لهم مشوهة فلم يعد هناك تمويل حقيقي لهم والقدرة على إظهار المبدع منهم وإكثار أعدادهم وزيادة تأثيرهم.
ثانيا: ترويض المجتمع
أعجبتني نظرية الضفدع التي تقول: إن رميت ضفدعا في ماء حار فسيهرب منه أما إن وضعته في ماء بارد وبدأت بتسخينه فسيموت من حرارة الماء وهو لا يشعر… هذا بالضبط ما يحدث مع المجتمعات المسلمة التي يتم سلخ ثوابتها وترويضها بشكل هادئ مستمر من خلال الإعلام الذي يقوم بتعويد الفرد على تقبل ما يتعارض بشكل واضح مع الأسس الأخلاقية والمعرفية وحتى القناعات الإسلامية وذلك عن طريق بث الجميل الرائع المسلي الممتع وفي نفس الوقت الخبيث الكاسر لكل ما سبق وهذا بحث منفصل.
ثالثا: خلق البدائل
وهذا ما يتكامل مع المحورين السابقين، فعندما يتم إخراس صوت الدعاة ويروض المجتمع على تقبل كل خبيث ويمتلئ وعاؤه بالسخافات، عندها يجب إيجاد البديل الذي يقبله من يريد هدم دين الله، وهنا يأتي دور خلق البدائل والتي تأتي تحت غطاء التجديد أو الرؤية الحديثة أو القراءة المتعمقة أو أي من المصطلحات التي تجذب من تم ترويض عقله (المحور الثاني) ولم يعد يتلق العلم الصحيح (المحور الأول) وهنا يأتي دور الشحرور وأمثاله الذين يريدون كسر الثوابت في المجتمع المسلم الذي كان أساس هويته وتوجيه أفعاله هو ثوابت الدين الإسلامي وإيجاد الدين الذي لا يصنع دولة ولا قوة وليس من أولوياته نشر دين الله وتحكيمه في الأرض.
هذه المحاور الثلاث تعمل بتكامل عجيب وبكل فعالية منذ تسعينات القرن الماضي، فعندما انتهت حرب أفغانستان عاد الكثير من المجاهدين العرب ومعهم إرث الشيخ عبد الله عزام وأجواء الجهاد وتجربته الحقيقية وأصبح الكثير منهم أعضاء فاعلين في المجتمع بوعيهم وفهمهم العميق لدين الله، وهذه (الغلطة) التي حدثت لم تعجب بكل تأكيد كل من يعادي دين الله، وبدؤوا بالعمل مباشرة وتأكدوا بما لا يدع مجالا للشك (خاصة بعد حرب الشيشان) أن المجتمع المسلم لديه الكثير من العوامل التي لا يمكن أبدا مواجهتها بشكل مباشر كالإيمان واليقين ومؤاخاة والحب في الله والبغض في الله والولاء والبراء والجهادين الأكبر والأصغر وغيرها من الثوابت التي تصنع أمة وليس فردا فقط.
هذه الثوابت لا يمكن إزالتها بسهولة وهي المستهدف الأساسي في الهجوم على دين الله ولا تزال إلا ببطء وصبر تميز به عدونا وذلك من خلال ما يستقبله العقل والقلب مما يشاهد في وسائل الإعلام، فعندما يعتاد المرء على رؤية الفتيات ظاهرة المفاتن بشكل فاضح، ولا يمانع من (ثوان) حميمية بين رجل وامرأة، ولا يشاهد الحجاب إلا لزوجة إرهابي ولا يعلم أن هناك أحد سجن إلا وهو مسلم ملتزم وعندما يشاهد الجندي الأمريكي البطل المغوار الذي يضحي بحياته لإنقاذ طفل صغير وعندما يشاهد إعلانات تجارية المرأة بها عنصر أساسي للجذب وغيرها الكثير من الأمثلة فهل تظن أن هذا لن يكون له أثر على عقل وقلب المتلقي؟ تذكر أن كل هذا وغيره في قالب جميل رائع مسل ماتع.
الشحرور وأمثاله ليسوا إلا جنودا في جيش هائل يستهدف الإسلام من أساسه ويسعى إلى أن يتحول الإسلام من قوة إلى مضحكة ومن عز إلى امتهان ومن عظمة إلى صغار. وهلاك فرد كان يبث قيأه في أنحاء الدنيا لا يعني أبدا أن المعركة قد انتهت، بل يعني أن جنديا واحدا قد هلك ووراءه الكثير مما يجب مواجهته.
فهل نحن على قدر المواجهة؟ أم أننا لسنا على قدر أن نحمل دين الله، هذا السؤال هو سبب ابتدائي بالآية الكريمة التي ذكرت.
((وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم))
والله أعلم
جهاد
((وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم))
هلك ابن الشحرور الذي كان شغله الشاغل إيجاد نسخة جديدة عن الإسلام أساسها تغيير الثوابت التي فهمها الصحابة والسلف الصالح وقام المجتمع الإسلامي عليها وكانت سببا في تأسيس ثلاث خلافات إسلامية هابتها الدنيا.
الغريب هو أن هذه المحاولات السقيمة الذي انهالت بها وسائل الإعلام داعمة له بخيلها ورجلها كي ترسخ (رؤية الشحرور) العوجاء لدين الله لنشر الانحراف الذي أراده الشحرور لأن خلف وسائل الإعلام تلك من يعلم أن السبيل الوحيد لإضعاف الإسلام هو هدم أساسه وثوابته. وهذا المخلوق ليس سوى قطرة في بحر كسر الثوابت التي قامت عليها عظمة الإسلام وقوته.
هذا الهجوم الممنهج على دين الله يعمل على عدة محاور
- أولها إخراس صوت الدعوة
- ثانيها ترويض المجمتمع
- وثالثها خلق البدائل.
أولا: إخراس صوت الدعوة:
(على الصعيد الفردي) ليست القدرة على فهم النصوص واستيعابها وإسقاطها على الحياة اليومية أمراً سهلاً يمكن لجميع الناس تحقيقه بسهولة بغض النظر عن المستوى التعليمي أو الثقافي للفرد، فعندما يسمع المرء كلمات الله تقول له: ((إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)) وهو يذهب للصلاة ويأكل الحرام فهذا جهل لا يمكن الخلوص منه بسهولة لأنه بصراحة لا يستوعب معنى أن تنهاه الصلاة عن المنكر، وهنا يأتي دور العلماء والدعاء الذين هم عماد المجتمع المسلم والذين لهم أكبر الدور في إيصال المعاني الحقيقية لدين الله وإسقاطها على ممارسات الحياة اليومية للفرد المسلم، هؤلاء لم يعد لهم الظهور الإعلامي الذي يستحقون، لم يعد لهم القدرة على تمويل قنوات يوتيوب جذابة لها ملايين المشتركين، فهم إما في السجون أو أن الصورة الذهنية لهم مشوهة فلم يعد هناك تمويل حقيقي لهم والقدرة على إظهار المبدع منهم وإكثار أعدادهم وزيادة تأثيرهم.
ثانيا: ترويض المجتمع
أعجبتني نظرية الضفدع التي تقول: إن رميت ضفدعا في ماء حار فسيهرب منه أما إن وضعته في ماء بارد وبدأت بتسخينه فسيموت من حرارة الماء وهو لا يشعر… هذا بالضبط ما يحدث مع المجتمعات المسلمة التي يتم سلخ ثوابتها وترويضها بشكل هادئ مستمر من خلال الإعلام الذي يقوم بتعويد الفرد على تقبل ما يتعارض بشكل واضح مع الأسس الأخلاقية والمعرفية وحتى القناعات الإسلامية وذلك عن طريق بث الجميل الرائع المسلي الممتع وفي نفس الوقت الخبيث الكاسر لكل ما سبق وهذا بحث منفصل.
ثالثا: خلق البدائل
وهذا ما يتكامل مع المحورين السابقين، فعندما يتم إخراس صوت الدعاة ويروض المجتمع على تقبل كل خبيث ويمتلئ وعاؤه بالسخافات، عندها يجب إيجاد البديل الذي يقبله من يريد هدم دين الله، وهنا يأتي دور خلق البدائل والتي تأتي تحت غطاء التجديد أو الرؤية الحديثة أو القراءة المتعمقة أو أي من المصطلحات التي تجذب من تم ترويض عقله (المحور الثاني) ولم يعد يتلق العلم الصحيح (المحور الأول) وهنا يأتي دور الشحرور وأمثاله الذين يريدون كسر الثوابت في المجتمع المسلم الذي كان أساس هويته وتوجيه أفعاله هو ثوابت الدين الإسلامي وإيجاد الدين الذي لا يصنع دولة ولا قوة وليس من أولوياته نشر دين الله وتحكيمه في الأرض.
هذه المحاور الثلاث تعمل بتكامل عجيب وبكل فعالية منذ تسعينات القرن الماضي، فعندما انتهت حرب أفغانستان عاد الكثير من المجاهدين العرب ومعهم إرث الشيخ عبد الله عزام وأجواء الجهاد وتجربته الحقيقية وأصبح الكثير منهم أعضاء فاعلين في المجتمع بوعيهم وفهمهم العميق لدين الله، وهذه (الغلطة) التي حدثت لم تعجب بكل تأكيد كل من يعادي دين الله، وبدؤوا بالعمل مباشرة وتأكدوا بما لا يدع مجالا للشك (خاصة بعد حرب الشيشان) أن المجتمع المسلم لديه الكثير من العوامل التي لا يمكن أبدا مواجهتها بشكل مباشر كالإيمان واليقين ومؤاخاة والحب في الله والبغض في الله والولاء والبراء والجهادين الأكبر والأصغر وغيرها من الثوابت التي تصنع أمة وليس فردا فقط.
هذه الثوابت لا يمكن إزالتها بسهولة وهي المستهدف الأساسي في الهجوم على دين الله ولا تزال إلا ببطء وصبر تميز به عدونا وذلك من خلال ما يستقبله العقل والقلب مما يشاهد في وسائل الإعلام، فعندما يعتاد المرء على رؤية الفتيات ظاهرة المفاتن بشكل فاضح، ولا يمانع من (ثوان) حميمية بين رجل وامرأة، ولا يشاهد الحجاب إلا لزوجة إرهابي ولا يعلم أن هناك أحد سجن إلا وهو مسلم ملتزم وعندما يشاهد الجندي الأمريكي البطل المغوار الذي يضحي بحياته لإنقاذ طفل صغير وعندما يشاهد إعلانات تجارية المرأة بها عنصر أساسي للجذب وغيرها الكثير من الأمثلة فهل تظن أن هذا لن يكون له أثر على عقل وقلب المتلقي؟ تذكر أن كل هذا وغيره في قالب جميل رائع مسل ماتع.
الشحرور وأمثاله ليسوا إلا جنودا في جيش هائل يستهدف الإسلام من أساسه ويسعى إلى أن يتحول الإسلام من قوة إلى مضحكة ومن عز إلى امتهان ومن عظمة إلى صغار. وهلاك فرد كان يبث قيأه في أنحاء الدنيا لا يعني أبدا أن المعركة قد انتهت، بل يعني أن جنديا واحدا قد هلك ووراءه الكثير مما يجب مواجهته.
فهل نحن على قدر المواجهة؟ أم أننا لسنا على قدر أن نحمل دين الله، هذا السؤال هو سبب ابتدائي بالآية الكريمة التي ذكرت.
((وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم))
والله أعلم
جهاد
تعليقات
إرسال تعليق