المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٧

لتركيا حق علينا

في التاريخ المعاصر، لن تجد دولة تعاملت مع عداوة الشرق والغرب للإسلام والمسلمين والموروث الإسلامي بذكاء وحنكة مثل تركيا فهي الدولة الوحيدة التي زاحمت الدول العظمى في اقتصادها وصناعتها وانفتاحها وبنيتها التحتية وعزتها بموروثها التاريخي، وتمكنت بما لديها من شعب عظيم وقيادة حكيمة قوية أن تقوم بقوة أذهلت العالم وفي وقت قياسي لم يصل إلى العقدين من الزمن. إن ما قامت به تركيا جعل كل من لا يؤمن بمرجعيتها ويريد لها أن تتخلف وتعود كما كانت يتربص لها بشتى الأشكال، الخفي منها والمعلن. فقاموا بانقلاب حُشِد له الدعم من شتى الدول التي تريد لتركيا أن تسقط، ففشل فشلا تاريخيا جعل تركيا أقوى من ذي قبل.  وبعد ذلك الفشل بدأت الحرب الخفية الساخنة، فبدأت الدول بصناعة القلاقل والمشاكل عن طريق أجهزة مخابرات لا يمكن أن توصف بأقل من أنها خسيسة قذرة لا تريد لدولة لها إرث إسلامي أن تنهض وأن تقوم لتصبح دولة عظمى. لا يريدون لتركيا أن تصل إلى 2023 بسلام، لا يريدون لها أن تحقق ما يريده كل مسلم على هذه الأرض، نعم كل مسلم، فقد أصبحت تركيا ملاذا لكل مسلم وكل شاب طموح مؤهل يريد أن يقدم ما لديه من علم وخبرات وث...

السوريون وكيف يحطمون أنفسهم

منذ البداية، لم يكن للثورة قيادة واحدة مرجعية تكون ناطقا باسم الثوار وتتحدث عنهم وتنقل للعالم ما يريدون وتدافع عنهم في المحافل والاجتماعات الدولية. وبصراحة فلم يكن ذلك مطلبا في البداية بل كان ميزة. ولكن مع انتشار الثوار ودخول الغرباء إلى حضن الثورة واستغلالهم لها ودخول الدول المعادية إلى سوريا دخولا مباشرا لم يكن هناك مهرب من إيجاد كيان مرجعي للثورة السورية ولكل من يعمل لها سواء في سوريا أو خارجها.  كانت التجارب الأولى فاشلة خالية من الرؤية والتنظيم مع تبن كامل لاستراتيجية (عجل بني إسرائيل) والتي تتضمن بناء أنظمة وعبادتها والتي تتسبب بفشل المشروع كاملا دون القدرة على التغيير بها وهي ما يسمى النظام الأساسي والذي صنعه من لا خبرة لديه في العمل التنظيمي. الأمر الذي أدى إلى ردة فعل شديدة السلبية لدى السوريين بشكل عام وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي التي كان لها الأثر الكبير جدا في الحراك السلبي ضد رموز الثورة. بعد ذلك ظهرت عدة كيانات لكل منها التوجه الخاص به... ولكن دون الدخول في النوايا فقد كان الجميع يعمل لصالح الثورة... وبغض النظر عن الأخطاء المرتكبة، فقد عمل الهجوم الشعبي ع...